الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 | 06:04 م

مادورو يرفض مغادرة فنزويلا ويطالب بعفو شامل.. وواشنطن تلوّح بتغيير النظام بالقوة

شارك الان

دخلت الأزمة الفنزويلية مرحلة شديدة التوتر بعد رفض الرئيس نيكولاس مادورو مغادرة البلاد، رغم الضغط الأمريكي المتزايد، في وقت تؤكد فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أمام مادورو "فرصة أخيرة" للرحيل قبل اللجوء إلى تغيير النظام بالقوة.

وبحسب تقارير سياسية، فإن مادورو يقف أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الهروب فورًا إلى الخارج، أو جرّ فنزويلا إلى مواجهة عسكرية غير متكافئة مع الولايات المتحدة. وكان ترامب قد عرض على الرئيس الفنزويلي خروجًا آمنًا، إلا أن الأخير تجاهل العرض وتمسك بالبقاء في الحكم.


بدأ التصاعد الأمريكي بفرض مقاطعة اقتصادية شاملة، تلاها حظر جديد تضمن رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الغاز الفنزويلي. كما أعلنت واشنطن عن مكافأة — رمزية وغير معتادة — قيمتها 50 دولارًا فقط مقابل أي معلومات تقود إلى مادورو، في خطوة تهدف إلى إظهار عزلة الرئيس الفنزويلي.

إضافة إلى ذلك، رحّلت الولايات المتحدة آلاف المهاجرين الفنزويليين غير النظاميين خلال العام الماضي، وسط قناعة لدى البنتاغون بأن تهريب المخدرات المرتبط بفنزويلا يمثل "تهديدًا للأمن القومي"، ويبرر استهداف السفن التي يشتبه في نقلها للمخدرات.


وفي تطور لافت، أعلنت كاراكاس التعبئة العسكرية العامة واستدعاء 4.5 ملايين جندي للدفاع عن البلاد، بعد اعتبارها أن الولايات المتحدة تتجه نحو تدخل مباشر. من جانبه، رأى ترامب أن إعلان الحرب غير ضروري، مؤكدًا إمكانية التحرك دون العودة إلى الكونغرس.

وقد أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تحذيرًا لشركات الطيران من التحليق فوق فنزويلا وبورتوريكو، في ظل فرض منطقة حظر جوي فوق المجال الفنزويلي.

ورغم تراجع نسبي في التوتر، عرضت واشنطن الحماية لمادورو إن قرر الهروب مع عائلته، إلا أن التقارير تؤكد أنه لم يُبدِ أي استعداد للمغادرة.


كشفت مصادر دبلوماسية أن مادورو طلب عفوًا شاملًا عن جميع الجرائم المنسوبة إليه وإلى دائرته المقربة، إلا أن الولايات المتحدة رفضت الطلب بشكل قاطع، مشددة على أنه "لا يمكن السماح لعدو بالفرار وإعادة ترتيب صفوفه".

وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن مادورو قد يغادر بالفعل، لكن بشرط أن يقضي بقية حياته في السجن، وهو ما رفضه الرئيس الفنزويلي الذي يبدو — وفق تقارير — متجهًا نحو خيار المواجهة.

كما حاول مادورو التواصل مع مسؤولين أمريكيين بعد رفض الهروب، إلا أن واشنطن تجاهلت اتصالاته. وتستعد الإدارة الأمريكية حاليًا — بحسب دبلوماسيين — لعملية "تغيير نظام بالقوة"، وهي خطوة تقول فانيسا نيومان، الدبلوماسية الفنزويلية السابقة، إن معالمها "مرسومة منذ سنوات" عبر عمليات سرية. وتصف السيناريو المقبل بأنه "عملية قبض أو قتل".


من جانب آخر، انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الخطوات الأمريكية، معتبرين أنها تعكس "سلوكًا استعماريًا". ورغم التصريحات، لم تقدم الصين أي تحرك فعلي، بينما يواصل بوتين جهودًا محدودة للتفاوض.

وتذهب تقديرات سياسية غربية إلى أن رحيل مادورو بات مرجحًا، خصوصًا أن التطورات تتقاطع مع نماذج توقعات اقتصادية وسياسية تشير إلى أن الفترة بين 2024.35 و2026.05 ستشهد اضطرابات عالمية واسعة، وتراجع ثقة الشعوب في الحكومات، وتصاعد احتمالات نشوب صراعات دولية في عدة مناطق، من أوروبا الشرقية إلى الشرق الأوسط وآسيا.

ويُنظر إلى الأزمة الفنزويلية، رغم محدودية تأثيرها المباشر على الولايات المتحدة، كأحد المؤشرات المبكرة على مرحلة عالمية أكثر اضطرابًا تقف على أعتابها السياسة الدولية.

استطلاع راى

هل ترى أن مكافحة الفساد يجب أن تكون الأولوية القصوى لأعضاء البرلمان القادم؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image